نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 260
وأصل المعروف
ما تيسر على الإنسان فطابت نفسه به ، قال الله تعالى : (مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ)[١].
(فَإِذا دَفَعْتُمْ
إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ) هذا أدب من الله تعالى ، ليعلم أن الولي قد أدى الأمانة
وينقطع عنه الظنّة وتزول عنه الخصومة وليس بفريضة (وَكَفى بِاللهِ
حَسِيباً) محاسبا ومجازيا وشاهدا.
(لِلرِّجالِ نَصِيبٌ
مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ) الآية ، وذلك أن أوس بن ثابت الأنصاري توفى وترك امرأة
يقال لها : أم كحة وثلاث بنات له منها ، فقام رجلان هما ابنا عم الميت ووصيّاه.
واختلف في اسميهما فقال الكلبي وقتادة : عرفطة ، وقال غيره : سويد وعرفجة. فأخذا
ماله ولم يعطيا امرأته ولا بناته شيئا. وكانوا في الجاهلية لا يورثون النساء ولا
الصغير وإن كان ذكرا ، وإنما كانوا يورثون الرجال الكبار ، فكانوا يقولون : لا
نعطي إلّا من قاتل على ظهر الخيل